الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مُواطن تونسي يستغيث: "عصابة سرقت منّي شقاء عمري، واستولت على مشروعي الوحيد"

نشر في  19 مارس 2021  (18:36)

خلال اللّيلة الفاصلة بين يوميْ الأحد والإثنين الماضيين، 14 و15 مارس 2021، أقدمَ وفاقٌ إجرامي على تنفيذ عمليّة سطوٍ مسلّح استهدفت محلّ ألمنيوم كائن بـ منطقة حي الرياض التابعة لمعتمديّة سليمان من لاية نابل، لتخلّف الحادثة حالةً من الصدمة والهلع لدى صاحب المحل وعموم الأهالي.

وتُفيد حيثيّات العمليّة، وَفق شهادة صاحب المحل حميدة ڨرّاوي، التي أدلى بها لموقع الجمهورية، اليوم الجمعة، بأنَّ مجموعة من الأنفار حُدّد عددها بـ 4 مجهولين كانوا مُلثّمين، عمَدوا تحت جُنح الظَّلام إلى مُهاجمة ورشتهِ الصغيرة التي كانت بالنسبة إليه مَشروع العمر الذي أفنى شبابهُ من أجل تحقيقه ويرى النور، حيث قامت العصابة في بادئ الأمر بتهشيم الباب الخارجي مُعتمدةً في ذلك على أدوات صلبة وأسلحة بيضاء، قبل التمكّن من الوُلوج والاستيلاء على كامل الأغراض باهضة الثمن والمخصَّصة للعمل...

وفي هذا الصّدد، أكّد محدّثنا أنَّ المسروقات قُدّرت قيمتها الماليّة بـ نحوِ 30 ألف دينار، مُعتبراً أنَّ هذا المبلغ ليس بالهيّن وهو شقاء عمره، كما أنَّ تجارة الألمنيوم مَشروعٌ أغدق عليه المال الكثير حتى يَربُو ويزدهر، ويوفّر من خلالهِ اليد العاملة لبعض الفتية والنأي بهم عن براثن الشارع وعالم الانحراف.

حميدة ڨرّاوي، مُواطن أصيل ولاية سيدي بوزيد، جاءَ به القدر إلى ضواحي العاصمة حيث الحركيّة الاقتصاديّة مُلائمة للشروع في تحقيق حلمهِ والسعي نحوَ تحسين وضعيّته الاجتماعيّة، بدأ من نقطة الصّفر إلى أن تفتّحت أمام وجهه أبواب الرزق والفلاح، وأصبح شخصيّة اعتباريّة متفوّقة في مجال تخصُّصهِ رغم المطبّات والعراقيل.

حادثة السرقة التي تعرّض لها "مورد رزق" الضحيّة ليست الأولى ولا الأخيرة في منطقة الرياض المتاخمة للعاصمة، الأمر الذي دفعَ مُخاطبنا حميدة ڨرّاوي إلى إطلاق صيحة فزع توجّه بها إلى السلط المحليّة والجهات الأمنيّة ذات النظر، من أجل تكثيف عمليّات التمشيط والمراقبة الليليّة المستمرّة دون هوادة، وتعقّباً لأثر عصابات السرقة المنظّمة والتي ينشط حراكها في ساعات اللّيل المتأخّرة.

وشدّد ڨرّاوي على ضرورة "استفاقة" الوِحدات الأمنيّة وإثبات وجودها في وجهِ كل من تُسوّل لهُ نفسهُ الأمّارة بالسّوء المساس من ممتلكات الغير والتعدّي على أرزاق المجموعة الوطنيّة، معلّقاً على حادثتهِ المشينة بما يلي: "رغم أنّ أقرب نقطة تابعة لسلك الشرطة لا تبعد عن ورشتي سوى 100 متر لا غير، فقد غاب التدخُّل الفوري، والحال أنّ العصابة التي استهدفتني نفّذت مخطّطها في توقيت حظر الجولان واستغرقت عمليّة السطو زهاء الساعتيْن .. إنّهُ أمر محيّر ولا يستسيغهُ العقل، أنحنُ في مَوطِن الأمن والأمان، أم إزاء بلدٍ نظامهُ التسيُّب وقانونهُ الغاب!؟".

ماهر العوني